لا تقلْ كــش اكــسر رجــلها

ويــصرخٌ بــالدجاجِ لهُ (يكشُّ)
ويَــعْرفُ  أنَّــهُ كــذبٌ و غِــشُّ

*

أَيَــرْتَدِعُ  الــمُغِيرُ بغيرِ ضَرْبٍ
ويُــثْخِنُ  وَجْــهَهُ لــطمٌ وخمشُ

*

وَتُــكْسَرُ سَــاقَهُ خَــمْسِينَ كَسْرا
فــتــصبحُ كــالهَشِيمِ إذا يُــحَشُّ

*

ومَــا نَــفْعُ الــسلاحِ لدى جبانٍ
إذا مــا صــانَهُ عــزمٌ وجــأشُ

*

ومــا نــفعُ الأمــينِ على بيوتٍ
إذا  كــلُّ الــلصوصِ بها تَخشُّ

*

ومــا نــفعُ العصا في كفِّ راعٍ
إذا  مـــا لــلــقطيعِ بــها يــهشُّ

*

ويَــرْكُلُهُ الــجميعُ مــتى أرادوا
فــيــبقى كــالــنعامةِ لا يــنــشُّ

*

كــأنُّــهُ نــعجةٌ تــخشى نِــطاحاً
وأنَّ  غَــرِيمَها في النطحِ كَبشُ

*

كــديــكِ  فــوقَ مَــزبَلةِ يــنادي
أنــا الصنديدُ في الهيجاءِ دَغْشُ

*

أنــا  الــموتُ الزؤامُ لِمَنْ أتاني
ســيحملُهُ  إلــى الأرماسِ نَعْشُ

*

أنــا فــحلُ الــدجاجِ بــكلِّ فخرٍ
أنـــا الــهوجاءُ والــباقونَ قَــشُّ

*

يــبــاهى بــالفحولةِ كــلَّ فــحلِ
وحــتى خــانَهُ الصوتُ الأجشُّ

*

يــفــتلُّ لــلــشواربِ مِــثلَ هــرٍَ
يــظنُّ  بــأنَّهُ في الحربِ وحشُ

*

ومــا  أنْ جــاءَهُ ديــكٌ غــريبٌ
غــدا كــحمامةٍ يَــحمِيها عِــشُّ

*

كــأنَّ  جُــفونَها اِلــتَحَمَتْ تماماً
ولمْ يَرْمُشْ لها في الحالِ رِمشُ

*

فَــمَــنْ يــمــلأْ بــقربتِهِ هــواءً
ســيَندَمْ  حــيثما راحــتْ تَــفُشُّ
—————
عــبــدالناصر عــليوي الــعبيدي

Related posts

Leave a Comment